نظرية تطور الإنسان هي جزء من نظرية التطور التي وضع أساسها تشارلز داروين و التي تعنى بتكون الإنسان كفصيلة فريدة من نوعها. و يشمل هذا العلم الكثير من الجدليات و الفرضيات و التي تحاول فهم التطور الحاصل في كل المخلوقات عموما و في الإنسان خصوصا. دراسة التطور البشري يحوي العديد من المجالات المهمة مثل علم الانسان و علم اللغات و علم الجينات. يتناول هذا الحقل من الدراسة أسئلة شائكة مثل :كيف لنا أن نعرف ما نعرفه في مجال تطور الإنسان؟ ، كيف لنا أن نعرف ما اذا كان هذا هذه الفصيلة قد مشت على قدمين أم لا؟ ، أم أنها عاشت في مناطق مداريه أو إستوائية ؟ ، كيف لنا أن نعرف التركيبة الإجتماعية لتلك المخلوقات المنقرضة؟ . ما حدث في الماضي ترك لنا أدلة على وجوده و حياته. و وظيفة العلماء هي البحث عن هذه الأدلة و تحليلها و إعطائنا ما يقبله العقل و العلم. هذه الادلة تاتي على عدة أوجه كأحافير عظام و جماجم و غيرها كعظام الفكين و الاسنان او حتى الأقدام.
•
تاريخ علم الإنسان القديم
، و قد افترض أن الانسان يشترك مع هذه القردة العليا الإفريقية بأصل مشترك common ancestor و ان أحافير هذا الأصل المشترك يجب ان يوجد في إفريقيا.
الأنواع شبيهة البشر موزعة حسب الزمن تحرير
سجلات أحفورية
السجلات الأثرية لتطور الإنسان في كثير من المجالات مكتملة و تشير إلى التحول التدريجي بين كل جنس و آخر[بحاجة لمصدر]. لكن مازال هناك بعض النواقص والتي يصعب على العلماء الإجابة عنها بشكل موضوعي ودقيق على الاقل بما يملكونه من أدلة حتى الآن. ومع هذا فالسجلات الأثرية تجعل العلماء يقرون ويؤكدون وبكل ثقة على أن الإنسان الحديث تطور من القردة او ما يعرف بالقردة العليا great apes [بحاجة لمصدر] عبر سلسلة من التغييرات والتحولات على امتداد ثمانية مليون سنة. و مع هذا فالعلماء قاموا بتبسيط مرحلة التطور البشري إلى النقاط التالية
• ظهرت أشباه البشر قبل ثمانية مليون سنة عندما تطورت من القردة العليا great apes
• استخدام القدمين في الحركة عند اشباه البشر قبل اربعة ملايين سنة
• ظهور أول اداة حجرية بسيطه استخدمت بوساطه أشباه البشر قبل مليونين و خمسمائة الف سنة ( صخره مدببه الاطراف لتكسير العظام و استخراج الجذور)
• ظهور أول اداه متطوره استخدمها اشباه البشر قبل مليون و خمسمائة الف سنة (فأس)
• استخدام اشباه البشر للنار و الرمح و أدوات معقدة أخرى قبل نصف مليون سنة
• استخدام اشباه البشر للرموز التصويرية و بعض المجوهرات و الرسومات و مظاهر لوجود شعائر دفن للموتي قبل أربعين ألف سنة
• ظهور الزراعة قبل عشرة الاف سنة.
الرئيسيات
الرئيسيات هي رتبة تنضوي تحت فصيلة الثدييات و تشمل على عدد من الحيوانات كالقردة و السعادين و الغوريلات و ايضا الإنسان. رتبة الرئيسيات تحوي على خصائص و متشابهه في ما بينها كالأصابع القادره على التحرك و الأظافر و النظر و تجويف العينين في الجمجمة و تركيب الجمجمة نفسها و ضخامة الدماغ مقارنة بالجسم ككل. جميع انواع هذه الرتبة لها حاسية شم ضعيفة تقريبا أشباه البشر هي مجموعة ضمن رتبة الرئيسيات و تحوي في انواعها الإنسان و القردة العليا great ape . هذه المجموعة تعتبر أول من مشى على قدمين اثنين في استخدام الحركة و التنقل.Hominins و لعل أقوى دليل على علاقتنا هذه بين الإنسان و القردة ياتي من التحاليل الجينية للدنا. ليس هذا فحسب بل حتى الترتيب الجيني في كلا الفصيلتين هو نفسه. ولهذا قال العلماء أن البعام chimpanzees هي أقرب للإنسان وراثيا منها إلى الغوريلات. و بما أن أقدم أحفورة لشبة بشري وجدت في أفريقيا وأن جيناتنا البشرية تكاد تطابق جينات القرود الأفريقية لا غيرها كقرود اندونيسيات الأورانجوتان البرتقالية. لذلك فجميع الهومينيس Hominins بما فيها الإنسان قد خرجت بالأساس من أفريقيا و من ثم انتشرت على باقي القارات.
أول شبيه للبشر
بالنظر إلى التحليلات الجينية فإن العلماء الأحياء يعتقدون بأن أشباه البشر قد تطوروا من القرود قبل ثمانية أو سبعة ملايين سنة. حتى قبل عام 2000م و المعروف فإن أقدم أحفورة لشبية للبشر كان عمرها اربعة ملايين و خمسمائة الف سنة و سميت ب Ardipithecus rami dus. في عام 2000م اكتشفت احفورة تعود إلى ستة ملايين سنة و سميت بي Orrorin tugenensis. هذا المخلوق كان له اسنان صغيرة مثل الإنسان الحديث و طبقة كثيفه من الجير على الأسنان مما يعنى انه كان يتغذى على النباتات القوية كالجذور و البذور بدلا من النباتات الطرية الثمار. و بعد دراسة الأحفورة أقر العماء بأن هذا المخلوق من فصائل الشبة بشرية و التي كانت تمشي على قدمين. و في شهر يوليو من عام 2002م أكتشفت أحفورة يعود عمرها إلى سبعة مليون سنة و لدرجة اختلافها عن باقي احافير اشباه البشر فقد خصصت لهذه الاحفوره نوع خاص من انواع اشباه البشر و سميت بي Sahelanthropus tchadensis.
و سمت اختصارا بي Toumai و يعتقد بأنه عاش في مرحلة قريبة جدا من بدء إنقسام اصول الانسان الشبة بشريه من القرده. هذا المخلوق و بشكل غريب يحوي تداخلا بين خصائص من كلا القردة و أشباه البشر مما يعني و بالرغم من وجود الدلائل التي تشير مقدرة هذا المخلوق على المشي بقدمية إلى ان العلماء لم يتأكدوا حتى الآن من هذا الشيء. و بالنظر إلى هذه الدلائل فإن فرضية علماء الجينات بان الانسان انفصل عن القرد قبل سبعه او ثمانية ملايين سنة أخذه بالوضوح أكثر و أكثر وأكثر Ardipithecus ramidus